يدين ريال مدريد، بتصدره الدوري الإسباني لكرة القدم، للثنائي الهجومي، كريم بنزيمة وفينسيوس جينيور، حيث نجح كل واحد منهما في إحراز أهداف مهمة، منحت الفريق نقاطاً وضعته في الصدارة.

وبعد البداية القوية للاعبين، ستكون مباراة "الديربي" ضد أتلتيكو مدريد فرصة مناسبة بالنسبة إلى الجماهير، لاختبار مدى قوة هذا الثنائي، وذلك عندما يواجه الريال فريقاً عُرف بتماسكه الدفاعي.

12 هدفاً لبنزيمة

لم يتغيّر وضع بنزيمة في ريال مدريد خلال الموسم الحالي قياساً بالموسم الماضي، بما أنه نجح في إحراز أهداف حاسمة، قادته ليكون أفضل هداف في صفوف الفريق برصيد 12 هدفاً، وهو اللاعب الذي يرتكز عليه المدرب كارلو أنشيلوتي من أجل الحصول على لقب "الليغا" الذي ينقص سجله.

وتحمّل بنزيمة المسؤولية الكاملة، بعد أن أصبح مركز الثقل في الفريق منذ رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو. وبرز الفرنسي بصناعة الأهداف هذا الموسم، رغم أن إصابته قد تمنعه من الظهور بمستواه العادي، بما أنّه غاب عن مباراة دوري الأبطال ضد الإنتر، خوفاً من تعكّر وضعه أكثر فأكثر.

10 أهداف لفينسيوس

استفاد البرازيلي فينسيوس، من مشاكل البلجيكي إيدين هازارد والويلزي غاريث بيل، ليفرض نفسه خياراً أساسياً مهماً في الفريق وحسم المنافسة، إذ أصبح هازارد وبيل وأسنسيو يتنافسون على المركز الثالث في الخط الأمامي، بعد أن أصبح فينسيوس الخيار الأول مع بنزيمة.

وسجل فينسيوس هذا الموسم 10 أهداف في "الليغا"، وهو معدّل يفوق ما سجله في الموسم الماضي، رغم أن المجال يسمح له بتسجيل المزيد من الأهداف، ورفع حصته في هذا الموسم، ولكن يبدو أن البرازيلي حريص على أن يجعل من موسمه الأنجح وقد ارتفعت أسهمه كثيراً، وبات مرشحاً ليكون أحد النجوم الكبيرة في المواسم القادمة، خاصة أنّه تألق في مواعيد مهمة في الليغا، منها الكلاسيكو ضد برشلونة.

الوضع يختلف ضد سيميوني

لم تكن أرقام أتلتيكو مدريد الدفاعية مميزة هذا الموسم، بما أن الفريق قبل 16 هدفاً خلال 15 لقاءً من "الليغا". وهذه الأرقام لا تعكس ما يُعرف به الفريق من تماسك دفاعي كثيراً ما وقف وراء نجاحات الفريق في كل المسابقات خلال المواسم الماضية بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.

ويختلف الوضع مع المدرب سيميوني، بما أنّه معروف بخططه الدفاعية القوية، والمشاكل التي واجهها فريقه هذا الموسم كان سببها الإصابات الكثيرة التي لحقت اللاعبين منذ بداية الموسم، كذلك فإن المدرب الأرجنتيني سيدفع لاعبيه إلى مضاعفة مجهوداتهم خلال هذه المباراة.

الفارق الذي يتمتع به الريال في أعلى الترتيب (39 نقطة) قياساً بأتلتيكو (29 نقطة)، يعود لقوة هجوم الريال الذي سجل 37 هدفاً، وقبل الملكي 15 هدفاً، بينما سجل فريق سيميوني 27 هدفاً، وقبل 16 هدفاً، وفارق 10 أهداف مسجلة هو الذي صنع الفارق.